Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

الاغتيالات.. عادة شبه يومية تطارد تستهدف القيادات الحوثية في صنعاء

الاغتيالات.. عادة شبه يومية تطارد تستهدف القيادات الحوثية في صنعاء الجمعة - 21 أكتوبر 2022 - الساعة 02:46 م   باتت مسلسل الاغتيالات عادة شبه...

الاغتيالات.. عادة شبه يومية تطارد تستهدف القيادات الحوثية في صنعاء

الجمعة - 21 أكتوبر 2022 - الساعة 02:46 م


 
باتت مسلسل الاغتيالات عادة شبه يومية في صنعاء، تستهدف قيادات مليشيات الحوثي وغيرهم.

ويعكس تكرار حوادث الاغتيال على نحو لافت، حدة صراعات الحوثيين الداخلية، حتى أصبحت قيادات المليشيات الانقلابية نفسها عاجزة لا تتحرك بدون قوة من حراسة التأمين الخاصة التي تعمل تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني.

ولم يعد قيادات الصف الأول للحوثي وحدهم هم أهداف عمليات الاغتيال، التي طالت أيضا شخصيات ليس لها أدوار أمنية وعسكرية بل، وحتى المدنيين الأبرياء.

ويصف خبراء يمنيون تحدثت معهم "العين الإخبارية"، الاغتيالات في صنعاء بأنها ليست بريئة، ولا عابرة، وأنها تعطي دلالات واضحة ورسائل صريحة عن صراعات داخلية حوثية وعن تصفيات الحوثي لخصومه.

جريمة تلو جريمة
مساء يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لم يكن الدبلوماسي اليمني البارز اللواء درهم نعمان يتوقع أن يأتي له الحوثيون، من أقرب الناس إليه ليسدد في جسده عدة طلقات.

فالرجل الذي كان مقربا من الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وكان آخر منصب له سفير اليمن في إثيوبيا، تعددت الروايات بشأن مقتله، من بينها أنها تمت عبر أحد أصدقائه، ما يشير إلى بصمات الحوثي الذي تمرس على هذا النوع من الاغتيالات، خاصة وأن الرجل يقيم بصنعاء.

وبعد ساعات فقط من اغتيال نعمان، وقعت جريمة أخرى، باغتيال قيادي حوثي يدعى عبدالكريم المراني.

وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري اغتيلت الشابة اليمنية فاطمة محمد عبدالله الجبري طعنا من قبل عصابة مسلحة في بلدة المهندسين بمديرية الطيال خولان بريف صنعاء.

وبدلا من أن تضع مليشيات الحوثي حدا للاغتيالات، استغلت الفرصة كعادتها للاستعراض بزعم "القبض على الجناة" في وقت قياسي، وهو ما لم يكن إلا نوع من التكتيكات لسحب أنظار الرأي العام إلى قضية جنائية، كون عشرات الجرائم المشابهة انتهت إلى مسرحيات هزلية أعدها الانقلابيون مسبقا، بحسب ما ذهب إليه طيف واسع من المراقبين.

فأقرب جرائم الاغتيالات وقعت قبل أيام وطالت ما يسمى رئيس حزب اليمن الحر وعضو مجلس الشورى الحوثي ناصر العرجلي والذي اعترضه مسلحون شمالي صنعاء وأطلقوا عليه وابلا من الرصاص، ما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة، وقُتل شقيقه، ردفان العرجلي.

وسبق ذلك، في 10 و11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قيام مليشيات الحوثي بتصفية زعيمين قبليين هما، بكيل عائض شبيح الصرفي وعادل شبيح، أحدهما لدى مروره في شارع مأرب بصنعاء، والآخر بعد شن حملة عسكرية على مسقط رأسهما، بقرية صرف في مديرية بني حشيش، شمالي صنعاء.

ويعد شهرا أكتوبر/تشرين الأول وسبتمبر/أيلول الأكثر فتكا من حيث عمليات الاغتيالات بصنعاء، إذ يشير تركزها على قيادات بارزة إلى تخلص ممنهج من كل الذين يمتلكون المعلومات في إدارة الدولة والقبيلة، وتعتقد المليشيات الإرهابية أنهم يشكلون خطرا على مستقبلها.

ويعد أوضح مثال على ذلك هو عملية الاغتيال التي طالت عضو المحكمة العليا القاضي محمد حمران، والذي تعرض لحملة تشهير وتحريض ممنهج قبل أن يتم اختطافه وتصفيته بالرصاص الحي جنوبي صنعاء، واغتيال البرلماني والقيادي في حزب البعث محمد عبدالله الكبسي أمام منزله في حي "الحصبة" في قلب صنعاء.

تصفيات حوثية بينية
ليس هناك تفسير للاغتيالات في صنعاء مؤخراً، سوى أن الحوثيين ذاتهم هم من يقفون خلفها، لأنها بالفعل لم تقترب من قيادات الصف الأول للحوثيين، بينما طالت الصف القيادي الثاني.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، عثر في مايو/أيار الماضي، على قيادي حوثي يعمل في الجهاز الأمني المرتبط بزعيم المليشيات يدعى علي المرتضى مذبوحًا في منزله بصنعاء.

ليست هناك تعليقات