Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

اخبار عاجلة

latest

الانتقالي الجنوبي ... دولة في اللادولة

  الإنتقالي الجنوبي .. دولة في اللادولة! متابعات ناف نيوز/عدن بعد عقد ونيف، زرنا مهوى الفؤاد ومهجة الروح، "عدن"  الصمود، الشموخ،  ...

 الإنتقالي الجنوبي .. دولة في اللادولة!

متابعات ناف نيوز/عدن






بعد عقد ونيف، زرنا مهوى الفؤاد ومهجة الروح، "عدن" 

الصمود،

الشموخ، 

التأريخ، 

الحب، 

السلام،

الحضارة،

الثقافة،

العلم،

صباح التاسع عشر من شهر رمضان المبارك لعام ١٤٤٤هـ تمام الساعة الواحدة صباحا، صاحب لحظة ارتطام الطائرة على أرضية مطار عدن الدولي شعور لا أعرفه على الأقل خلال عقدين من الزمان، التي تخللها سفريات عمل رسمية وخاصة من وقت لآخر زرنا فيها عددا من بلدان ودول العالم بفضل الله؛ فكان الشعور عصّي على التعبير !

عند خروجنا من بوابة المطار ، رأيت ملامح المدينة التي بدت شاحبة وحزينة، تجاعيد تعكس آلام وجراح عميقة وغائرة ، وبقدر اشتياقي وسعادتي لها خلال الرحلة، تألمت لما تعرضت وتتعرض له، رثيت لحالنا وحالها، لما الم بها من دمار وخراب؛ تحدثت لي شواهدها بأن المصاب جلل، بدءا من كارثة حرب 1994 وما تلاها من توقف للتنمية وعدم المحافظة على الممتلكات العامة والمرافق الخاصة، والأماكن الترفيهية والمباني الأثرية، والمنشآت الرياضية، وصيانة الموجود، وصولاً لحرب 2015 التي لم يتورع فيها الحوثي وشركاءه عن أي شيء على طريقة "دمار وخراب" (أرض محروقة) فلم يكن باستطاعتي أن أقول شيئًا سوى "لا بأس طهوراً يا عدن ان شاءالله"

يبقى عزائي بأن هناك شيء وحيد لم يتغير وهو طيبة وبساطة أهلها، وما يمتلكون من اصرار وحب للحياة والسلام والبناء رغم الصعاب.

وفي الحياة نماذج كثيرة في بلداننا العربية بالتأكيد، والأمل كبير بالله ثم بالجيل الشاب الواعي المثقف في بناء ما خلفته عقول متخلفة، وقلوب متصلبة، ومصالح عابرة للحدود.

ومع كل ما سبق ذكره وفي خضم المعمعة والحرب الدائرة في البلد، واستهداف العاصمة عدن من كل اتجاه، إلا أن ابنائها استطاعوا لملمة ما يمكن، وبسطوا سواعدهم حمايةً ورعاية، وربتوا على كل زاوية ممتدة بامتداد جغرافيتها الفريدة، عيوناً ساهرة ليلاً ونهاراً، وقلوباً تنبض بالحب والسلام والأمل، وهناك فئة غالية استطاعت ان تعيد الروح للجسد "فئة الشباب من خلال الرياضة"

أنشطة على المستويات الرسمية والشعبية، تمثلت بدوريات كروية مثل كأس عدن، ودوريها، وبطولة المريسي التي شرفنا بحضورها واستمتعنا بفقرات حفل الختام، وشاهدنا مباراة على أعلى مستوى فنيا أبدعت فيها فرقتي وحدة عدن والشعلة المتوج بطلاً للنسخة 27. تجلت قدرات الشباب في الدائرة بتقديم مخرجات عمل لا يمكن ان تتصورها وفق ما يتملكون من إمكانات متواضعة جدا، كما أن هناك أنشطة على مستوى البطولات الشعبية في كل مديرياتها تقريبا، فضلا عن أنشطة الرياضة النسائية، والألعاب المختلفة.


كما شرفنا بحضور عدداً من الأنشطة الرياضية المختلفة، وفي كل مناسبة حضور للجماهير لافت بالعشرات و بالمئات وبالآلاف، وفق تنظيم وأمن غير مسبوق ولم تسجل حالة مطلقا. زرنا ناديي وحدة عدن والتلال، العريقان اللذان هما جزء من ما حصل للمدينة والبلد ككل فوجدناهم كغيرهم يعانون من الجور وأمور كثيرة ، إلا انهما لم يرميا المنديل، لا زالا يقاتلان بالأمل والحب والسلام والتاريخ والخبرة ووفق المتاح . شكر خاص لرئيس نادي الوحدة الدكتور وسام معاوية على كرم الاستقبال وحفاوة اللقاء، وكذلك إداريي نادي التلال العظيم.

تجولنا في العاصمة عدن ، وسط أحيائها العريقة، بمختلف توجهاتها وتعددها وتنوعها، شعرنا بأمن وأمان واستقرار إلى حدٌ ما، خلاف ما يصدّر عنها للناس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بأن هناك فوضى وغياب تام للأمن!.

ذهبنا للمؤسسة الإعلامية فوجدنا الهيئة الوطنية للصحافة منظومة متكاملة، كوادر وخبرات، مرافق وأفكار ، شيء لا تستطيع ان تصفه في بلد تعيش حالة حرب منذ سنوات.


ولا أقول هنا بأنها مستقرة والناس تعيش في رخاء "بحبوحة" لا مطلقا فآثار الحرب شاهدة، وثقافة دخيلة متأصلة في الفكر الجمعي يحاول الناس الانفكاك عنها، وهناك قصور وحاجة، ولكن رأيت إرهاصات انفراجة في عيون الناس وأمل! وهذا ما سعى ويسعى له مكوّن الجنوبيين المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة بقيادة سيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي، فعمليا "المجلس دولة في اللادولة"


شكر خاص لقائد الشباب ومنعش الرياضة أخي وصديقي المستشار مؤمن السقاف، رئيس الدائرة وفريق عمله الرائع، واهنئهم على نجاح بطولة المريسي وكآفة أنشطة الدائرة للألعاب المختلفة. كما أشكرهم على كرف الضيافة وحفاوة اللقاء.


شكر خاص لمحافظ العاصمة عدن معالي وزير الدولة أ. أحمد لملس، على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.


شكر خاص للأخ العزيز أ. مختار اليافعي نائب الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي.


شكر خاص للعزيز أ. محمد العمودي نائب رئيس قطاع التلفزيون .

شكر خلص للعزيز أ. والكابتن خالد هيثم لاستضافتنا ببرنامجه الفريد ليالي رمضان على قناة عدن المستقلة


شكر لقناة الغد المشرق وللعزيز الأستاذ صلاح العاقل أمين عام نقابة الصحافيين الجنوبيين.


سعدت ايضا بلقاء عدداً من الأحبة والأصدقاء، اللذين لا استطيع أن احصيهم هنا فلهم كل الود والحب.


ختاما ستظل عدن وكل مدن بلادنا جميلة بإرثها وحضارتها وتأريخها، فالأوطان تمرض ولكن لا تموت!


بدر بالعبيد 

٢٠ أبريل ٢٠٢٣

ليست هناك تعليقات