ليس هناك سلام مستدام دون جنوب مستقل ومستقر. ناف نيوز / خاص . يعد الصراع السياسي في اليمن أحد أكثر النزاعات تعقيدًا وصعوبة حلها في العالم، بس...
ليس هناك سلام مستدام دون جنوب مستقل ومستقر.
ناف نيوز / خاص .
يعد الصراع السياسي في اليمن أحد أكثر النزاعات تعقيدًا وصعوبة حلها في العالم، بسبب ما تشهده البلاد من تنوع ثقافي وسياسي، وتشبعها بالمخاطر الأمنية والمعارك الدائرة.
ومن أجل الخروج من هذا الوضع المأزوم، تم الاعتماد على المبادرة الخليجية للسلام والتي شاركت فيها الدول الراعية، والتي تدعم عملية سلام شاملة في اليمن.
تحدثت العديد من الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن عن مساعيهم لتحقيق السلام في اليمن. وعلى الرغم من محاولات هذه الدول لإنهاء الحرب والصراع، إلا أنه ينبغي عليهم فهم أن من يقرر مصير الشعوب هم أبناؤهم، ولا يمكن لأي قوة مهما كانت قوتها أن تثني الشعوب عن تقرير مصيرها ومن هذه الشعوب شعب الجنوب المكافح.
استمرار أي عملية سياسية مرهون بالقوة التي يمتلكها الجنوب اليوم عسكريًا، وسياسيًا، لذا فأي محاولات للقفز على هذا الواقع سيُفشل كل جهود السلام.
ويمثل شعب الجنوب المكافح الذي استمر في بذل الجهود بإصرار وعناد دفاعًا عن حقوقه المشروعة، في ظل ظروف صعبة ومعاناة شديدة، وسط أزمات سياسية تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، ولا شك في أن استمرار أي عملية سياسية مرهونٌ بالقوة التي يمتلكها الجنوب اليوم عسكريًا، وسياسيًا.
ومن هذا المنطلق، فأي محاولات للقفز على هذا الواقع ستفشل جميع جهود السلام، فشعب الجنوب حدد مصيره وسلك طريق استعادة دولته السيادية المُستقلة، التي كانت قائمة، وكان معترف بها دوليًا قبل 21 مايو 1990م. والواقع السياسي والأمني في الجنوب اليوم يختلف عن واقع ما قبل حرب 2015م، وأصبح الجنوب اليوم هو صاحب القرار الأول والأخير.
ليست هناك تعليقات